"جنوب": معرض فوتوغرافيّ | زينب خليفة، أسماء جمال، ياسمين زيدان

معرض جنوب في حيفا

 

ما الجنوب إذن؟

الجنوب منطقة عانت الاستغلال والحرمان، في ما بعد الاستعمار؛ على مرّ التاريخ، على المستوى الإقليميّ، وفي العديد من البلدان، يجري تهميش الجنوب وإضعافه.

في القصص البصريّة الشخصيّة الّتي تنسجم معًا في هذا المعرض، نسلّط الضوء على المناطق الجنوبيّة في العالم، والرواية الجنوبيّة المشتركة والمتنوّعة، الّتي تتحدّث عن الوطن، والمنفى، والمشقّة، والمرونة، والشوق، والجمال.

في هذا المعرض أيضًا، تلتقي أعمال المصوّرات الثلاث في حيفا، رغم أنّ اثنتين منهنّ لن تستطيعا الحضور: زينب خليفة من لبنان، وأسماء جمال من مصر.

 

تنشر فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة بعض أعمال هذا المعرض.

 

*****

 

زينب خليفة | لبنان

كلّما زرت البحر أو الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، سألت نفسي أسئلة لا تنتهي: ماذا لو أكملنا بزوارق صيدا إلى عكّا وحيفا؟ ماذا لو أكملت بسيّارتي إلى ما بعد الشريط الحدوديّ؟ هذه الصور رسائل من الأهل المفصولين عن الأهل بشريط الحدود، وهذه الصور المعلّقة الآن صوري الّتي ستكون، حيث لا يمكن أن أكون.

 

 

 

 

 

 

 

أسماء جمال | مصر

كان الشبّاك يحجب ضوء الشمس في طريقي إلى الجنوب، شريط كامل من الحياة يمرّ عند مغادرتي القاهرة، إلى مسقط رأسي إِسْنا، في الصعيد. تلك الرحلة ثمّة مَنْ يراها فسحة جميلة، لكنّها بالنسبة إليّ رحلة إعادة الالتصاق بالجذور، واحتضان صفو النيل وطيبة هواء الأرياف.

هذه الصور لفتاة تعيش في العاصمة الكبيرة الّتي تسحق الأشياء، هذه الصور تأتي لتسرد قليلًا عن الجنوب، وتحميه من النسيان.

 

 

 

 

 

 

 

ياسمين زيدان | فلسطين

ما زلت أذكر اليوم الأوّل، الّذي ذهبت فيه إلى الجنوب لأعمل مدرّسة، كأنّي كنت ذاهبة إلى مجهول، كنت فترةً طويلة أرفض وجودي فيه. كانت صوري بدايةً تفتّح إدراكي لتضاريس المكان، وجماله، ولهموم أهله وطيبتهم، وهذه الصور محاولة لتوثيق الحياة اليوميّة للناس، في القرى غير المعترف بها في الجنوب، هذه الصور أيّامي الأولى، أسئلتي الأولى في الطريق إلى البيت، والمدرسة، أو حتّى الماء، إنّ صوري هي الإصرار الّذي يحرّكهم ليقطعوا هذه المساحات.

 

 

 

 

 

 

 

زينب خليفة

 

مصوّرة من جنوب لبنان، تحاول تجسيد واقع المجتمع اللبنانيّ المعقّد؛ من خلال تسليط الضوء على المعاناة والحواجز، بين الطبقات اللبنانيّة المختلفة. نشرت أعمالها في العديد من المواقع اللبنانيّة، بما في ذلك "جريدة السفير" و"الرقيب" و"الهويّة اللبنانيّة"، وقد شاركت في معارض عدّة، من بينها "محفل قلنديا الدوليّ".

 

 

أسماء جمال

 

مصوّرة صحافيّة في "ديلي نيوز إيجيبت"، درست الإعلام وعملت في العديد من المنابر المطبوعة والتلفزيونيّة. استعانت بصورها وكالات دوليّة مثل "رويترز"، ونُشرت في العديد من المجلّات، بما في ذلك مجلّة "ناشيونال جيوغرافيك" باللغة العربيّة عام 2015.  اختارها تطبيق "الإنستجرام" من أشهر 12 مصوّرًا يوصَى بمتابعتهم على التطبيق، من جميع أنحاء العالم. "رحلة إلى تايلاند" هو كتابها المصوّر الثاني بعد "The Seven Seeds"، الّذي يوثّق عادات الاحتفال بالأطفال حديثي الولادة في مصر وتقاليده.

 

 

ياسمين زيدان

 

تعمل في مجال التدريس في النقب، وتحديدًا في إحدى القرى غير المعترف بها. بالإضافة إلى مهنة التدريس، يشكّل التصوير الهواية الأولى لها، وقد عملت على تطوير هوايتها من خلال دورات مهنيّة عدّة. توثّق ياسمين من خلال تصويرها الحياة اليوميّة لأهل الجنوب. نشرت صورها في مواقع محلّيّة، وفي "جريدة السفير اللبنانيّة"، وشاركت في "محفل قلنديا الدوليّ" من خلال "معرض أهل البحر".